::: ( وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا ...) :::
الضار النافع
- تقول اللغة أن الضر ضد النفع
- والله جل جلاله هو الضار
- أى المقدر للضر لمن أراد كيف أراد
- هو وحده المسخر لأسباب الضر بلاء لتكفير الذنوب أو ابتلاء لرفع الدرجات
- فإن قدر ضررا فهو المصلحة الكبرى .
- الله سبحانه هو النافع الذى يصدر منه الخير والنفع فى الدنيا والدين
- فهو وحده المانح الصحة والغنى
- والسعادة والجاه والهداية والتقوى والضار النافع إسمان يدلان على تمام القدرة الإلهية
- فلا ضر ولا نفع ولا شر ولا خير إلا وهو بإرادة الله ولكن أدبنا مع ربنا يدعونا الى أن ننسب الشر الى أنفستا
- فلا تظن أن السم يقتل بنفسه وأن الطعام يشبع بنفسه بل الكل من أمر الله وبفعل الله
- والله قادر على سلب الأشياء خواصها فهو الذى يسلب الإحراق من النار
- كما قيل عن قصة إبراهيم ( قلنا يا نار كونى بردا وسلاما على إبراهيم )
- والضار النافع وصفان إما فى أحوال الدنيا فهو المغنى والمفقر
- وواهب الصحة لهذا والمرض لذاك
- وإما فى أحوال الدين فهو يهدى هذا ويضل ذاك
- ومن الخير للذاكر أن يجمع بين الأسمين معا فإليهما تنتهى كل الصفات وحظ العبد من الاسم أن يفوض الأمر كله لله وأن يستشعر دائما أن كل شىء منه واليه